على خلفية قمع الإيرانيات، فرضت أمريكا اليوم (الأربعاء) حزمة جديدة من العقوبات على طهران، تشمل المدعي العام الإيراني محمد جعفر منتظري، بحسب حساب وزارة الخزانة الأمريكية على «تويتر».
وذكر بيان وزارة الخزانة الأمريكية أن العقوبات استهدفت قادة التنظيمات العسكرية وشبه العسكرية التي تقوم بقمع المتظاهرين واحتجازهم، وشركة تقوم بشراء وتزويد قوات الأمن بأدوات القمع، متهماً منتظري بالإشراف على الملاحقات القضائية وتنفيذ الأحكام الجنائية في جميع أنحاء إيران، بما في ذلك مثل هذه الإجراءات المرفوعة في المحاكم الإيرانية، وإصدار أحكام قاسية ضد العديد من المعتقلين خلال الاحتجاجات المستمرة.
وقال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية بريان إي نيلسون «إننا ندين استخدام النظام الإيراني للعنف المكثف ضد شعبه الذي يدافع عن حقوقه الإنسانية»، مضيفاً «الولايات المتحدة وشركاؤنا ملتزمون بمحاسبة المسؤولين الإيرانيين على الانتهاكات الجسيمة المرتكبة ضد المواطنين الإيرانيين الذين يقاتلون من أجل حرياتهم الأساسية».
وانخرطت فتيات في إيران ضمن موجة واسعة من الاحتجاجات غطت غالبية المدن الكبرى، لكن نظام خامنئي لجأ إلى القوة والقمع ما تسبب في مقتل أكثر من 506 متحجين، بحسب ما أعلن موقع هَرانا لحقوق الإنسان الإيراني أمس (الثلاثاء)، مؤكداً أن من بين القتلى 69 طفلاً، وتشير الإحصائيات إلى أن 161 مدينة في مختلف أنحاء إيران كانت مسرحاً للاحتجاجات خلال ما يزيد على 3 أشهر، كما تم تنظيم ما مجموعه نحو 1200 تجمع احتجاجي في المدن والجامعات الإيرانية.
في غضون ذلك، اتهمت منظمة «هيومن رايتس ووتش»، اليوم، قوات الأمن الإيرانية باستخدام القوة المميتة المفرطة وغير القانونية ضد المتظاهرين في مدينة سنندج عاصمة محافظة كردستان بغرب البلاد خلال أكتوبر ونوفمبر الماضيين.
ودعت المنظمة، ومقرها نيويورك، بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق بشأن إيران التي تم تشكيلها حديثاً، للتحقيق في هذه الانتهاكات الجسيمة كجزء من تقاريرها الأوسع نطاقاً عن انتهاكات الحكومة الإيرانية لحقوق الإنسان ضد المتظاهرين السلميين إلى حد كبير في أنحاء البلاد.
ونقل بيان المنظمة المنشور في موقعها الرسمي عن الباحثة المعنية بشؤون إيران في «هيومن رايتس ووتش» تارا سبهري فار قولها «مارست السلطات الإيرانية عنفا مقلقاً ضد المتظاهرين في سنندج منذ سبتمبر»، مضيفة «الاحتجاجات ورد الحكومة الوحشي عليها يعكسان قمع الحكومة الطويل الأمد للحريات الثقافية والسياسية للأكراد».
من جهتها، أفادت منظمة «نت بلاكس»، وهي منظمة غير حكومية تشرف على الإنترنت العالمي، أن اتصالات الإنترنت في عاصمة محافظة كردستان إيران، سنندج وضواحيها، قد تعطلت خلال اليومين الماضيين.